بداية العصور التاريخية. …. العصر العتيق …. العصر الثنى …. شمل الأسرتين الأولى والثانية ق.م تقريبا 3200 – 2780
بقلم الباحث الاثري / محمد حلاوة
تعددت الأسماء الاصطلاحية لهذا العصر وتعددت الأراء حول القرن الذى بدأ فيه حول اسم مؤسسه او مؤسسيه وعاصمته التى استقر فيها ملوكه فيها كما تعددت حول المصدر الذى تطورت عنه حضارته والموطن الاول الذى انتسبت اليه طبقته الحاكمة .
فالعصر يسمى (عصربداية الاسرات) على اعتبار انه كان اول عصر يقينى توارثت عرش مصر خلاله أسرات حاكمة ارتبط فراعنتها بعضهم ببعض بروابط القرابة والدم.
ويسمى بأسم العصر العتيق اشارة الى قدمه البعيد وزمنه السحيق وسبقه للعصور التى أعقبته مباشرة وسميت اصطلاحا بأسم عصور ( الدولة القديمة )
وقد كانت مصر مقسمة الى مملكتين :-
مملكة فى الشمال:- وتتمثل فى الدلتا عاصمتها مدينة “ب” بمعنى المقر أو العرش ( قرية قرب دسوق ) والهها كان الصقر حورس وتاجها التاج الأحمر ورمزها النحلة .
ومملكة أخرى فى الجنوب :- عاصمتها مدينة ” نخن” بمعنى الحصن ( قرية الكوم الأحمر شمال ادفو ) والهها كان الصقر حورس ايضا وتاجها التاج الأبيض ورمزها نبات ” السوت”.
اولا / الأسرة الأولى 3200- 3047 ق.م تقريبا:–
يمكن القول بأن فترة الاسرة الاولى تعتبر مرحلة تطور سريع ومما يؤسف له تلك الندرة الواضحة فى المصادر الأصلية ( الاثار والوثائق ) والتى تعوقنا عن تحليل هذا التطور فهى الفترة التى تكاملت – الى حد ما – مظاهر الحضارة فى مصر وسوف تظهر لنا صورة هذا التكامل واضحة فى عصر الدولة القديمة , وهناك اختلاف كبير بين أسماء ملوك الأسرة الأولى التى أعطتنا اياها القوائم الملكية وايضا ما أكدته الاثار بالنسبة لاسماء هؤلاء الملوك , وكل ما نعرفه عن الاسرتين الاولى والثانية انهما استمرتا حوالى خمسة قرون لسنا على بينة أيضا من الظروف التى سادت العاصمة القديمة ” ثنى ” حين انتقلت اليها زعامة الصعيد قبيل عصر بداية الأسرات وفى أوائله غير أن جبانتها ” أبيدوس ” اكتسبت نوعا من الأهمية بعد أن شيد فيها ملوك الاسرة الأولى مقابرهم وقد عثر لبعض ملوك الاسرة الاولى على مقابر ضخمة فى سقارة ( اكثر من 80 مترا و 50 مترا عرضا ) وعثر فيها على اسماء ملوك عثر لهم فيما سبق على مقابر فى أبيدوس مما اثار مشكلة معرفة أى المقبرتين..
وقد تركزت حول شخصية الملك فى تلك الفترة مختلف مظاهر السلطة عن طريق الالقاب التى اتخذها فهو الممثل للمعبود حورس وملك مصر العليا والسفلى وتحميه المعبودتين .
ملوك الاسرة الاولي :
1- الملك ” منا “منى – نعرمر:-
كان المصريون يذكرون على اثارهم اسم الملك ” منا ” كأول ملوكهم وكان المصريون ايضا يكتبون اسمه على جعارينهم تيمنا به ولكننا لم نعثر على هذا الاسم على اثار الملوك الأوائل ما يمكننا تقديمه من فروض هو انه ربما كان اسما اخر للملك المعروف لنا باسم ” نعرمر ” الذى عثر له على بعض الاثار الهامة فى هيراكونبوليس ( الكوم الاحمر شمالى ادفو ) وفى أبيدوس أشهرها لوحته الشهيرة التى توجد الان فى المتحف المصرى بالقاهرة يرى العديد من المؤرخين ان ” نعرمر ” هو اول ملوك الاسرة الأولى وقد حكم حوالى 62 عاما وقد اصيب فى أثناء رحلة صيد وذلك بواسطة فرس النهر الذى كان يتبعه وقد عثر على قبر له فى أبيدوس و جاءت أهم اثاره من معبد نخن فى هيراكونبوليس ( الكوم الاحمر )
2- الملكة ” نيت- حتب:-
ويعنى اسم ” نيت حتب ” فى اللغة المصرية القديمة ” الربة نيت راضية ”
تعد الملكة ” نيت حتب ” أول ملكة مصرية معروفة للمؤرخين فكانت زوجة الملك ” نعرمر ” ولهذا تعتبر هذه الملكة اول أمراة فى التاريخ تحمل لقب ” السيدة الاولى ” , يعتقد المؤرخين ان الملكة ” نيت حتب ” كانت احدى اميرات الشمال ( مصر السفلى او الدلتا ) اما الملك نعرمر فقد كان من اصول جنوبية ( مصر العليا ) ويبدو انه تزوجها بعدما استطاع اخضاع الأقاليم الشمالية لمصر تحت سلطانه وبذلك تمكن من توحيد القطرين ثم وضع على راسه ” التاج المزودج ” وهو ما يظهر فى نقوش ” صلاية الملك نعرمر ” ويبدو ان ” نعرمر ” تزوج من الاميرة ” نيت حتب ” تقربا من اهل الدلتا حيث اراد ان يجعل احدى اميرات الشمال ملكة على مصر كلها .
وقد عثر للملكة ” نيت حتب ” على لوحة من الحجر الجيرى فى احدى مقابر حلوان نقش عليها شكل يمثل هذه الملكة.
3 -الملك ” اتى الأول ” – عحا – حور عحا:-
عحا يعنى ” حورس المحارب ” أو ” بمعنى المحارب او حور المحارب أو صقر الحرب على التوالى.
وقد عثر للملك ” عحا ” على مقبرتين فى سقارة وأبيدوس وتعتبر مقبرته فى سقارة أقدم أثر ملكى عثر عليه فى تلك الجبانة ونرى على اثاره اشارات حروبه ضد الليبين وتدل نقوش صلاية عحا على كثرة واردات واحات الصحراء الغربية التى كانت حينذاك وفيرة الأنعام والخيرات وهناك ايضا اشارات الى احتفالات دينية واحتفالات مراسيم تتويجه وعثر فى حفائر حلوان على قطعة من اناء مصنوع من حجر الالباستر عليها اسم حور- عحا .
وكانت البلاد فى أقصى مراحل التطور والتقدم الحضارى ونجدها من ذلك الحين فصاعدا تصطدم بأعدائها من العناصر النوبية فى الجنوب والذين حاربهم عحا وبسط حدوده حتى الشلال الأول.
4- الملك ” اتى الثانى ” – جر:-
عثر له على بطاقة صغيرة من العاج تسجل زيارة قام بها لمعبد مدينة سايس وقد عثر على نقش محفور فى قمة جبل الشيخ سليمان عند مدخل الشلال الثانى يقص علينا حملته الى بلاد النوبة والتى وصل فيها الى الشلال الثانى وقد جاء على حجر بالرمو انه حارب جماعة من الاسيويين وعثر له على مقبرتين احدهما فى سقارة والأخرى فى ابيدوس وقد عثر فى مقبرة سقارة على لوحة من المرمر عليها منظر وهو يقوم بتأديب الأسرى الليبين .
وعثر فى مقبرته فى أبيدوس على أربعة أساور حباتها من الذهب من الفيروز واللازورد على أنماط وفى اشكال مختلفة تدل على حسن ذوق صانعها وعثر حفائر حلوان على قطعة من القيشانى الأخضر وعلى وجهيها اسم الملك جر وقد اعتلاه رسم الصقر رمز الملكية مطعما بمادة سوداء , وعثر أيضا على اسم الملك على سدادة احدى الأوانى الفخارية وهكذا نجح الملك جر فيما يبدو فى الحد من هجمات الليبين فى الغرب والأسيويين فى الشرق والنوبيين فى الجنوب , ويدل ذلك على اهتمام ملوك الاسرة الاولى بتامين حدود مصر الجنوبية ووصولهم الى المنطقة الواقعة جنوبى الشلال الأول لأجل التجارة مع السودان
5- الملك ” اتى الثالث ” – واجى او واجيت و أحيانا جت:-
نرى ان سياسة التوسع التجارى وربما أيضا استغلال المناجم لم تقل وأن اولئك الملوك اهتموا بدروب الصحراء وتامين التجارة فيها اذ عثر على اسم هذا الملك مكتوبا على صخور احد تلك الدروب التى كانت تربط بين ادفو وبين البحر الاحمر وهو الدرب المار بوادى مياه والذى ظل مستخدما فى جميع العصور سواء للتجارة او للحصول على بعض معادن تلك المنطقة وبخاصة الذهب .
كانت مصر قد وصلت الى حد غير قليل فى مضمار التقدم فى عهد الملك ( جت ) ولو دققنا فى فحص مخلفات عصره نرى أن كثيرا منها قد بلغ فيه الاتقان حدا يجعل منها تحفا فنية مثل لوحته التى توجد الان فى متحف اللوفر بباريس وقد عثر على قبر له فى أبيدوس وعلى قبر اخر فى سقارة .
اما المقبرة التى عثر عليها فى نزلة البطران على مقربة من أهرام الجيزة والتى ظهر فيها اسمه مكتوبا على بعض ما فيها من قطع اثرية فربما كانت لاحد افراد عائلته او كبار موظفيه
6-الملك ” خاستى ” – دن او وديمو:-
يعتبر اشهر ملوك الأسرة الأولى وقد عرفنا الكثير عنه ليس من مقابره أو مقابر معاصريه فحسب بل من حجر بالرمو أيضا ونرى انه قد أتخذ لنفسه لقبا جديدا بأستخدام نبات السوت ” رمزا للصعيد ” والنحلة ” رمزا للدلتا ” كلقب جديد لملك مصر السفلى والعليا.
وقد قام بالاحتفال بالعديد من الاحتفالات مثل عيد المعبودة واجيت معبودة بوتو وغيرها من المعبودات.
كما نرى بعض تفاصيل احتفاله بعيد يسمى عيد ” السد ” أو الأحتفال الثلاثينى الذى لعب دورا كبيرا فى حياة الملوك المصريين وعقيدة الألوهية الملكية .
7 - الملك ” مرى با ” – عج ايب او عجاب او عنجابى:-
نعلم ان قائمة سقارة تبدأ بأسمه وكانت له مقبرتان أحداهما فى أبيدوس والأخرى فى سقارة وسجلت بطاقة من عهد هذا الملك نشاط له ضد قوم أطلقت عليهم اسم ” الأونتيو ” .
8- الملك ” ارى نثر ” – سمر خت:-
ربما يعنى ” سمير البدن ” عثر على اسمه منقوشا على كثير من الاوانى الحجرية فى أبيدوس ولم يعثر على مقبرة له فى سقارة وفى حفائر حلوان عثر على اناءين من الفخار نقش عليهما اسم الملك ” سمر خت ” و أيضا على طبق من البللور الصخرى عليه اسم الملك مع اسم صاحب المقبرة ويعنى ذلك ان صاحب المقبرة كان معاصرا لهذا الملك.
9- الملك ” قاع منى ” – قا عا:-
عثر على مقبرة له فى سقارة اكبر كثيرا من مقبرته فى أبيدوس وكتب اسمه على كثير مما بقى من محتوياتها وتمدنا نقوش تلك الاثار باسماء بعض موظفيه والوظائف التى كانوا يتولونها ونعرف من هذه الوظائف شيئا غير قليل عن تنظيم ادارة البلاد فى ذلك العهد اذ كان بعض أولئك الموظفين مشرفا على اعمال الرى أو جباية الضرائب او حفظ السجلات وغير ذلك.
ثانيا / الأسرة الثانية:
نحن لا نعرف سبب سقوط الأسرة الأولى كما أن الفرق بين البيتين المالكين غير واضح ، ويذكر مانيتون أن كليهما كانا أصلا من طينة ولكن مقابرهم الجنوبية باستثناء مقبرتی خاسخموی وپر إيب سن إن كان لهاتين المقبرتين وجود ، لم يعثر عليها بعد في المنطقة وهي بالتأكيد لا تشكل جزءا من مجموعة أبيدوس في أم الجعاب . وعلى ذلك نستنتج أن ما ذکره مانيتون عن تغيير في الأسرة إنما يستند إلى أساس ثابت ، وهو ما يخبرنا بأن الأسرة تكونت من تسعة حکام حكموا جميعا مدة ۳۰۲ سنة ، وقد ثبت بناء على أسانيد أثرية نظام تعاقب الأربعة الأول من هؤلاء الملوك ، ولكن بعد ذلك أصبح تسلسلهم أو التعرف عليهم غير مؤكد .
أهم ملوك الاسرة الثانية /
1- الملك حتب سخموي
يمكن أن يكون بوزاو الذي ورد في قوائم الملوك ، وكذلك بوذوس في عرف مانيتون ، ويظهر اسمه حتب سخموي مع أسماء اثنين من خلفائه المباشرين على تمثال من الجرانيت وجد في منف ، وقد ظن البعض كنتيجة للعثور على إناء من الظران في الجيزة أن ترتيب الأسماء على التمثال ليس من الضروري أن يكون مطابقا ل لتاريخ ، ولم يعثر على مقبرته بعد ، ولكن استنادا إلى الكشف في دهليز سفلى بالقرب من هرم أوناس في سقارة عن أختام سدادات جرار تحمل اسمه يجعل من المحتمل أن مقبرته كانت تقع في هذه المنطقة ، ويذكر مانیتون أنه خلال حكمه الذي استمر ثمانية وثلاثين عاما ، حدث تشقق في الأرض في بوبسطة وأن كثیرین قد هلكوا .
2- رع نب
خلف حتب سخموى على عرش البلاد الملك رع نب وهو يسمی کاکاو في قوائم الملوك وكايكوس طبقا لمانيتون ، ولم يكشف عن مقبرته بعد ، غير أنه كخلفه حتب سخموى ، قد وجد اسمه على أختام طينية عثر عليها في الدهاليز السفلية بالقرب من هرم أوناس في سقارة حتى أن مقبرته يحتمل وجودها في مكان ما في هذه المنطقة . وعلى مقربة من طريق تجاري قديم يوصل للواحات الغربية خلف أرمنت ، وجد اسم رع نب مكتوبا على صخر بطريقة خشنة ويذكر مانيتون أنه خلال حكم رع نب استقرت عبادة عجل أبيس في منف ، وعجل منفيس في هيليوبوليس، والماعز في منديس ، | ولكنا كما لاحظنا نرى أن عبادة أبيس كانت قائمة منذ الأسرة الأولى ، ويذكر المؤرخ المصرى أن رع نب حكم تسعة وثلاثين عاما.
3- نترن
يمكننا التعرف على نترن خليفة رع نب ، باسم بانتيرو الذي ورد في قوائم الملوك وأيضا باسم بینو ٹریس الذي ذکره مانیتون ، والذي يقول عنه ، إنه حكم مدة سبعة وأربعين عاما ، وقد حفظ لنا حجر بالرمو أخباره فيما بين السنة السادسة والسنة العشرين من حكمه ، والظاهر أنه لم يعثر بعد على مقبرة نترن ، ولكنه قد عثر على أختام أوان تحمل اسمه بالقرب من الجيزة ، ولابد من أن نوضح أنه من الممكن أن تكون هذه المقبرة هي المكان الذي دفن فيه رغم وجود ثلاث مقابر كبيرة في سقارة لايشك في أنها من عصره
4- سخم ايب
خلال حكم سخم إيب الذي عرف في قائمة الملوك باسم وادج نس ، كما عرف باسم تلاس عند مانیتون ، استمر حكمه سبعة عشر عاما ، كما يذكر مانیتون ، يبدو أنه قد تنازل عن ولائه للإله حوريس وعبد الإله ست وغير اسمه إلى بر إيب سن ، وكتب هذا الاسم في إطار "سرخ" يعلوه حيوان الإله ست بدلا من الصقر الذي كان يعلو اسمه الأصلى سخم إيب ، وكما صنع إخناتون في الأسرة الثامنة عشرة ، فإن الملك محا اسمه الأصلي من لوحته الجنائزية التي أقامها في مقبرته الجنوبية في أبيدوس وقد وجد اسم سخم إيب مع لقب قاهر البلاد الجنوبية على قطع إناء حجرى عثر عليه في الهرم المدرج ، والأثر الوحيد الذى ترکه يتمثل في مقبرة أبيدوس ، وما يثير الدهشة أن هذه المقبرة تقع ضمن مجموعة المقابر الملكية للأسرة السالفة.
5- سندجي
لا توجد آثار من عصر سندجي ، الذي خلف سخم إيب في حكم البلاد ، ومن المحتمل أنه كان يسمى سيثينيس في عرف مانيتون الذي يذكر أنه حكم مدة واحد وأربعين عاما ، وفي الواقع فإنه عثر على تمثالا برنزيا يحمل اسمه قد نحت في الأسرة العشرین بعد موته بأكثر من ألفي سنة .
6- نتركا
كان مانيتون يسمى سادس ملوك الأسرة خايريس وقد حكم سبعة عشرة عاما ، ولم يعثر على وثائق تاريخية يمكن أن تعزى إليه من العصر الذي عاش فيه ، ومع أن قائمتى سقارة وأبيدوس لم تذكرا شيئا عنه ، إلا أنه من الجائز أن نتركا وخایریس کانا اسمين لشخص واحد .
7- نفر كارع
طبقا لما أورده مانیتون فإن خایریس قد خلفه في الحکم نفر خبريس الذي يمكن التعرف عليه تحت اسم نفر کارع كما ورد في قائمة ملوك أبيدوس ، ويخبرنا المؤرخ المصرى أنه حكم مدة خمس وعشرين سنة ، وأنه توجد أسطورة تقول إنه خلال حكمه فاض النيل عسلا مدة أحد عشر يوما .
8- خع سخم
تنتهي الأسرة الثانية بملكين : خع سخم ، خع سخموى ، ويعتقد بعض المؤرخين أن كليهما شخص واحد ، وأن الاسم الأول كان نسخة سابقة للاسم الأخر ، الذي اتخذه الملك عندما أعاد توحيد مصر بعد الحروب الدينية التي قسمت الدولة ، وعلى ذلك يمكن التعرف على خع سخم تحت اسم حوزيفا نفرکاسکر الذي ورد ذكره في قائمة ملوك سقارة وتورین وكذلك تحت اسم سیزوخریس الذي ذكره مانيتون ، والذي يقال عنه إنه حكم مدة ثمانية وأربعين عاما ، وقد عثر في مدينة هيراكونبوليس على آثار له .
- المصادر :-
1- كتاب مصر في العصر العتيق للكاتب / والتر ب. إمري.
2- تاريخ وحضارة مصر القديمة / د. سمير ادحسن
3- موسوعة تاريخ مصر القديمة / د. سليم حسن
(( وهذا في اطار مبادرة اعرف تاريخك لنشر الوعي الاثري والترويج للسياحة المصرية ))
#اعرف_تاريخكبداية العصور التاريخية. …. العصر العتيق …. العصر الثنى …. شمل الأسرتين الأولى والثانية ق.م تقريبا 3200 – 2780
بقلم الاثري / محمد حلاوة
والاثرية / هدي حسين عبد العزيز
تعددت الأسماء الاصطلاحية لهذا العصر وتعددت الأراء حول القرن الذى بدأ فيه حول اسم مؤسسه او مؤسسيه وعاصمته التى استقر فيها ملوكه فيها كما تعددت حول المصدر الذى تطورت عنه حضارته والموطن الاول الذى انتسبت اليه طبقته الحاكمة .
فالعصر يسمى (عصربداية الاسرات) على اعتبار انه كان اول عصر يقينى توارثت عرش مصر خلاله أسرات حاكمة ارتبط فراعنتها بعضهم ببعض بروابط القرابة والدم.
ويسمى بأسم العصر العتيق اشارة الى قدمه البعيد وزمنه السحيق وسبقه للعصور التى أعقبته مباشرة وسميت اصطلاحا بأسم عصور ( الدولة القديمة )
وقد كانت مصر مقسمة الى مملكتين :-
مملكة فى الشمال:- وتتمثل فى الدلتا عاصمتها مدينة “ب” بمعنى المقر أو العرش ( قرية قرب دسوق ) والهها كان الصقر حورس وتاجها التاج الأحمر ورمزها النحلة .
ومملكة أخرى فى الجنوب :- عاصمتها مدينة ” نخن” بمعنى الحصن ( قرية الكوم الأحمر شمال ادفو ) والهها كان الصقر حورس ايضا وتاجها التاج الأبيض ورمزها نبات ” السوت”.
اولا / الأسرة الأولى 3200- 3047 ق.م تقريبا:–
يمكن القول بأن فترة الاسرة الاولى تعتبر مرحلة تطور سريع ومما يؤسف له تلك الندرة الواضحة فى المصادر الأصلية ( الاثار والوثائق ) والتى تعوقنا عن تحليل هذا التطور فهى الفترة التى تكاملت – الى حد ما – مظاهر الحضارة فى مصر وسوف تظهر لنا صورة هذا التكامل واضحة فى عصر الدولة القديمة , وهناك اختلاف كبير بين أسماء ملوك الأسرة الأولى التى أعطتنا اياها القوائم الملكية وايضا ما أكدته الاثار بالنسبة لاسماء هؤلاء الملوك , وكل ما نعرفه عن الاسرتين الاولى والثانية انهما استمرتا حوالى خمسة قرون لسنا على بينة أيضا من الظروف التى سادت العاصمة القديمة ” ثنى ” حين انتقلت اليها زعامة الصعيد قبيل عصر بداية الأسرات وفى أوائله غير أن جبانتها ” أبيدوس ” اكتسبت نوعا من الأهمية بعد أن شيد فيها ملوك الاسرة الأولى مقابرهم وقد عثر لبعض ملوك الاسرة الاولى على مقابر ضخمة فى سقارة ( اكثر من 80 مترا و 50 مترا عرضا ) وعثر فيها على اسماء ملوك عثر لهم فيما سبق على مقابر فى أبيدوس مما اثار مشكلة معرفة أى المقبرتين..
وقد تركزت حول شخصية الملك فى تلك الفترة مختلف مظاهر السلطة عن طريق الالقاب التى اتخذها فهو الممثل للمعبود حورس وملك مصر العليا والسفلى وتحميه المعبودتين .
ملوك الاسرة الاولي :
1- الملك ” منا “منى – نعرمر:-
كان المصريون يذكرون على اثارهم اسم الملك ” منا ” كأول ملوكهم وكان المصريون ايضا يكتبون اسمه على جعارينهم تيمنا به ولكننا لم نعثر على هذا الاسم على اثار الملوك الأوائل ما يمكننا تقديمه من فروض هو انه ربما كان اسما اخر للملك المعروف لنا باسم ” نعرمر ” الذى عثر له على بعض الاثار الهامة فى هيراكونبوليس ( الكوم الاحمر شمالى ادفو ) وفى أبيدوس أشهرها لوحته الشهيرة التى توجد الان فى المتحف المصرى بالقاهرة يرى العديد من المؤرخين ان ” نعرمر ” هو اول ملوك الاسرة الأولى وقد حكم حوالى 62 عاما وقد اصيب فى أثناء رحلة صيد وذلك بواسطة فرس النهر الذى كان يتبعه وقد عثر على قبر له فى أبيدوس و جاءت أهم اثاره من معبد نخن فى هيراكونبوليس ( الكوم الاحمر )
2- الملكة ” نيت- حتب:-
ويعنى اسم ” نيت حتب ” فى اللغة المصرية القديمة ” الربة نيت راضية ”
تعد الملكة ” نيت حتب ” أول ملكة مصرية معروفة للمؤرخين فكانت زوجة الملك ” نعرمر ” ولهذا تعتبر هذه الملكة اول أمراة فى التاريخ تحمل لقب ” السيدة الاولى ” , يعتقد المؤرخين ان الملكة ” نيت حتب ” كانت احدى اميرات الشمال ( مصر السفلى او الدلتا ) اما الملك نعرمر فقد كان من اصول جنوبية ( مصر العليا ) ويبدو انه تزوجها بعدما استطاع اخضاع الأقاليم الشمالية لمصر تحت سلطانه وبذلك تمكن من توحيد القطرين ثم وضع على راسه ” التاج المزودج ” وهو ما يظهر فى نقوش ” صلاية الملك نعرمر ” ويبدو ان ” نعرمر ” تزوج من الاميرة ” نيت حتب ” تقربا من اهل الدلتا حيث اراد ان يجعل احدى اميرات الشمال ملكة على مصر كلها .
وقد عثر للملكة ” نيت حتب ” على لوحة من الحجر الجيرى فى احدى مقابر حلوان نقش عليها شكل يمثل هذه الملكة.
3 -الملك ” اتى الأول ” – عحا – حور عحا:-
عحا يعنى ” حورس المحارب ” أو ” بمعنى المحارب او حور المحارب أو صقر الحرب على التوالى.
وقد عثر للملك ” عحا ” على مقبرتين فى سقارة وأبيدوس وتعتبر مقبرته فى سقارة أقدم أثر ملكى عثر عليه فى تلك الجبانة ونرى على اثاره اشارات حروبه ضد الليبين وتدل نقوش صلاية عحا على كثرة واردات واحات الصحراء الغربية التى كانت حينذاك وفيرة الأنعام والخيرات وهناك ايضا اشارات الى احتفالات دينية واحتفالات مراسيم تتويجه وعثر فى حفائر حلوان على قطعة من اناء مصنوع من حجر الالباستر عليها اسم حور- عحا .
وكانت البلاد فى أقصى مراحل التطور والتقدم الحضارى ونجدها من ذلك الحين فصاعدا تصطدم بأعدائها من العناصر النوبية فى الجنوب والذين حاربهم عحا وبسط حدوده حتى الشلال الأول.
4- الملك ” اتى الثانى ” – جر:-
عثر له على بطاقة صغيرة من العاج تسجل زيارة قام بها لمعبد مدينة سايس وقد عثر على نقش محفور فى قمة جبل الشيخ سليمان عند مدخل الشلال الثانى يقص علينا حملته الى بلاد النوبة والتى وصل فيها الى الشلال الثانى وقد جاء على حجر بالرمو انه حارب جماعة من الاسيويين وعثر له على مقبرتين احدهما فى سقارة والأخرى فى ابيدوس وقد عثر فى مقبرة سقارة على لوحة من المرمر عليها منظر وهو يقوم بتأديب الأسرى الليبين .
وعثر فى مقبرته فى أبيدوس على أربعة أساور حباتها من الذهب من الفيروز واللازورد على أنماط وفى اشكال مختلفة تدل على حسن ذوق صانعها وعثر حفائر حلوان على قطعة من القيشانى الأخضر وعلى وجهيها اسم الملك جر وقد اعتلاه رسم الصقر رمز الملكية مطعما بمادة سوداء , وعثر أيضا على اسم الملك على سدادة احدى الأوانى الفخارية وهكذا نجح الملك جر فيما يبدو فى الحد من هجمات الليبين فى الغرب والأسيويين فى الشرق والنوبيين فى الجنوب , ويدل ذلك على اهتمام ملوك الاسرة الاولى بتامين حدود مصر الجنوبية ووصولهم الى المنطقة الواقعة جنوبى الشلال الأول لأجل التجارة مع السودان
5- الملك ” اتى الثالث ” – واجى او واجيت و أحيانا جت:-
نرى ان سياسة التوسع التجارى وربما أيضا استغلال المناجم لم تقل وأن اولئك الملوك اهتموا بدروب الصحراء وتامين التجارة فيها اذ عثر على اسم هذا الملك مكتوبا على صخور احد تلك الدروب التى كانت تربط بين ادفو وبين البحر الاحمر وهو الدرب المار بوادى مياه والذى ظل مستخدما فى جميع العصور سواء للتجارة او للحصول على بعض معادن تلك المنطقة وبخاصة الذهب .
كانت مصر قد وصلت الى حد غير قليل فى مضمار التقدم فى عهد الملك ( جت ) ولو دققنا فى فحص مخلفات عصره نرى أن كثيرا منها قد بلغ فيه الاتقان حدا يجعل منها تحفا فنية مثل لوحته التى توجد الان فى متحف اللوفر بباريس وقد عثر على قبر له فى أبيدوس وعلى قبر اخر فى سقارة .
اما المقبرة التى عثر عليها فى نزلة البطران على مقربة من أهرام الجيزة والتى ظهر فيها اسمه مكتوبا على بعض ما فيها من قطع اثرية فربما كانت لاحد افراد عائلته او كبار موظفيه
6-الملك ” خاستى ” – دن او وديمو:-
يعتبر اشهر ملوك الأسرة الأولى وقد عرفنا الكثير عنه ليس من مقابره أو مقابر معاصريه فحسب بل من حجر بالرمو أيضا ونرى انه قد أتخذ لنفسه لقبا جديدا بأستخدام نبات السوت ” رمزا للصعيد ” والنحلة ” رمزا للدلتا ” كلقب جديد لملك مصر السفلى والعليا.
وقد قام بالاحتفال بالعديد من الاحتفالات مثل عيد المعبودة واجيت معبودة بوتو وغيرها من المعبودات.
كما نرى بعض تفاصيل احتفاله بعيد يسمى عيد ” السد ” أو الأحتفال الثلاثينى الذى لعب دورا كبيرا فى حياة الملوك المصريين وعقيدة الألوهية الملكية .
7 - الملك ” مرى با ” – عج ايب او عجاب او عنجابى:-
نعلم ان قائمة سقارة تبدأ بأسمه وكانت له مقبرتان أحداهما فى أبيدوس والأخرى فى سقارة وسجلت بطاقة من عهد هذا الملك نشاط له ضد قوم أطلقت عليهم اسم ” الأونتيو ” .
8- الملك ” ارى نثر ” – سمر خت:-
ربما يعنى ” سمير البدن ” عثر على اسمه منقوشا على كثير من الاوانى الحجرية فى أبيدوس ولم يعثر على مقبرة له فى سقارة وفى حفائر حلوان عثر على اناءين من الفخار نقش عليهما اسم الملك ” سمر خت ” و أيضا على طبق من البللور الصخرى عليه اسم الملك مع اسم صاحب المقبرة ويعنى ذلك ان صاحب المقبرة كان معاصرا لهذا الملك.
9- الملك ” قاع منى ” – قا عا:-
عثر على مقبرة له فى سقارة اكبر كثيرا من مقبرته فى أبيدوس وكتب اسمه على كثير مما بقى من محتوياتها وتمدنا نقوش تلك الاثار باسماء بعض موظفيه والوظائف التى كانوا يتولونها ونعرف من هذه الوظائف شيئا غير قليل عن تنظيم ادارة البلاد فى ذلك العهد اذ كان بعض أولئك الموظفين مشرفا على اعمال الرى أو جباية الضرائب او حفظ السجلات وغير ذلك.
ثانيا / الأسرة الثانية:
نحن لا نعرف سبب سقوط الأسرة الأولى كما أن الفرق بين البيتين المالكين غير واضح ، ويذكر مانيتون أن كليهما كانا أصلا من طينة ولكن مقابرهم الجنوبية باستثناء مقبرتی خاسخموی وپر إيب سن إن كان لهاتين المقبرتين وجود ، لم يعثر عليها بعد في المنطقة وهي بالتأكيد لا تشكل جزءا من مجموعة أبيدوس في أم الجعاب . وعلى ذلك نستنتج أن ما ذکره مانيتون عن تغيير في الأسرة إنما يستند إلى أساس ثابت ، وهو ما يخبرنا بأن الأسرة تكونت من تسعة حکام حكموا جميعا مدة ۳۰۲ سنة ، وقد ثبت بناء على أسانيد أثرية نظام تعاقب الأربعة الأول من هؤلاء الملوك ، ولكن بعد ذلك أصبح تسلسلهم أو التعرف عليهم غير مؤكد .
أهم ملوك الاسرة الثانية /
1- الملك حتب سخموي
يمكن أن يكون بوزاو الذي ورد في قوائم الملوك ، وكذلك بوذوس في عرف مانيتون ، ويظهر اسمه حتب سخموي مع أسماء اثنين من خلفائه المباشرين على تمثال من الجرانيت وجد في منف ، وقد ظن البعض كنتيجة للعثور على إناء من الظران في الجيزة أن ترتيب الأسماء على التمثال ليس من الضروري أن يكون مطابقا ل لتاريخ ، ولم يعثر على مقبرته بعد ، ولكن استنادا إلى الكشف في دهليز سفلى بالقرب من هرم أوناس في سقارة عن أختام سدادات جرار تحمل اسمه يجعل من المحتمل أن مقبرته كانت تقع في هذه المنطقة ، ويذكر مانیتون أنه خلال حكمه الذي استمر ثمانية وثلاثين عاما ، حدث تشقق في الأرض في بوبسطة وأن كثیرین قد هلكوا .
2- رع نب
خلف حتب سخموى على عرش البلاد الملك رع نب وهو يسمی کاکاو في قوائم الملوك وكايكوس طبقا لمانيتون ، ولم يكشف عن مقبرته بعد ، غير أنه كخلفه حتب سخموى ، قد وجد اسمه على أختام طينية عثر عليها في الدهاليز السفلية بالقرب من هرم أوناس في سقارة حتى أن مقبرته يحتمل وجودها في مكان ما في هذه المنطقة . وعلى مقربة من طريق تجاري قديم يوصل للواحات الغربية خلف أرمنت ، وجد اسم رع نب مكتوبا على صخر بطريقة خشنة ويذكر مانيتون أنه خلال حكم رع نب استقرت عبادة عجل أبيس في منف ، وعجل منفيس في هيليوبوليس، والماعز في منديس ، | ولكنا كما لاحظنا نرى أن عبادة أبيس كانت قائمة منذ الأسرة الأولى ، ويذكر المؤرخ المصرى أن رع نب حكم تسعة وثلاثين عاما.
3- نترن
يمكننا التعرف على نترن خليفة رع نب ، باسم بانتيرو الذي ورد في قوائم الملوك وأيضا باسم بینو ٹریس الذي ذکره مانیتون ، والذي يقول عنه ، إنه حكم مدة سبعة وأربعين عاما ، وقد حفظ لنا حجر بالرمو أخباره فيما بين السنة السادسة والسنة العشرين من حكمه ، والظاهر أنه لم يعثر بعد على مقبرة نترن ، ولكنه قد عثر على أختام أوان تحمل اسمه بالقرب من الجيزة ، ولابد من أن نوضح أنه من الممكن أن تكون هذه المقبرة هي المكان الذي دفن فيه رغم وجود ثلاث مقابر كبيرة في سقارة لايشك في أنها من عصره
4- سخم ايب
خلال حكم سخم إيب الذي عرف في قائمة الملوك باسم وادج نس ، كما عرف باسم تلاس عند مانیتون ، استمر حكمه سبعة عشر عاما ، كما يذكر مانیتون ، يبدو أنه قد تنازل عن ولائه للإله حوريس وعبد الإله ست وغير اسمه إلى بر إيب سن ، وكتب هذا الاسم في إطار "سرخ" يعلوه حيوان الإله ست بدلا من الصقر الذي كان يعلو اسمه الأصلى سخم إيب ، وكما صنع إخناتون في الأسرة الثامنة عشرة ، فإن الملك محا اسمه الأصلي من لوحته الجنائزية التي أقامها في مقبرته الجنوبية في أبيدوس وقد وجد اسم سخم إيب مع لقب قاهر البلاد الجنوبية على قطع إناء حجرى عثر عليه في الهرم المدرج ، والأثر الوحيد الذى ترکه يتمثل في مقبرة أبيدوس ، وما يثير الدهشة أن هذه المقبرة تقع ضمن مجموعة المقابر الملكية للأسرة السالفة.
5- سندجي
لا توجد آثار من عصر سندجي ، الذي خلف سخم إيب في حكم البلاد ، ومن المحتمل أنه كان يسمى سيثينيس في عرف مانيتون الذي يذكر أنه حكم مدة واحد وأربعين عاما ، وفي الواقع فإنه عثر على تمثالا برنزيا يحمل اسمه قد نحت في الأسرة العشرین بعد موته بأكثر من ألفي سنة .
6- نتركا
كان مانيتون يسمى سادس ملوك الأسرة خايريس وقد حكم سبعة عشرة عاما ، ولم يعثر على وثائق تاريخية يمكن أن تعزى إليه من العصر الذي عاش فيه ، ومع أن قائمتى سقارة وأبيدوس لم تذكرا شيئا عنه ، إلا أنه من الجائز أن نتركا وخایریس کانا اسمين لشخص واحد .
7- نفر كارع
طبقا لما أورده مانیتون فإن خایریس قد خلفه في الحکم نفر خبريس الذي يمكن التعرف عليه تحت اسم نفر کارع كما ورد في قائمة ملوك أبيدوس ، ويخبرنا المؤرخ المصرى أنه حكم مدة خمس وعشرين سنة ، وأنه توجد أسطورة تقول إنه خلال حكمه فاض النيل عسلا مدة أحد عشر يوما .
8- خع سخم
تنتهي الأسرة الثانية بملكين : خع سخم ، خع سخموى ، ويعتقد بعض المؤرخين أن كليهما شخص واحد ، وأن الاسم الأول كان نسخة سابقة للاسم الأخر ، الذي اتخذه الملك عندما أعاد توحيد مصر بعد الحروب الدينية التي قسمت الدولة ، وعلى ذلك يمكن التعرف على خع سخم تحت اسم حوزيفا نفرکاسکر الذي ورد ذكره في قائمة ملوك سقارة وتورین وكذلك تحت اسم سیزوخریس الذي ذكره مانيتون ، والذي يقال عنه إنه حكم مدة ثمانية وأربعين عاما ، وقد عثر في مدينة هيراكونبوليس على آثار له .
- المصادر :-
1- كتاب مصر في العصر العتيق للكاتب / والتر ب. إمري.
2- تاريخ وحضارة مصر القديمة / د. سمير ادحسن
3- موسوعة تاريخ مصر القديمة / د. سليم حسن