آخر الأخبار

حماية لحقوق الإنسان تطرح حلول حول أطفال الشوارع


متابعه/بركات الضمراني 

لا شك أن جهود الدولة والمجتمع المدني المصرى ساهموا بشكل كبير في الحد بشكل ملحوظ من ظاهرة أطفال الشوارع ألا أنه مازال المجتمع المصري يعاني من تلك الظاهرة ولم تكن تلك الجهود كافية بشكل كامل للقضاء عليها وأكد ت أ/ أمل الشاورى مسؤل حمايه لحقوق الانسان علي ضرورة تضافر الجهود الحكومية مع المجتمع المدني بشكل أكثر فاعلية وذلك بوضع خطة زمنية للقضاء علي ظاهرة أطفال الشوارع بشكل كامل حتي نجد شوارع مصر خالية من تلك الظاهرة. لذلك وضعت جمعية حماية لحقوق الإنسان والتنمية دراسة حول ظاهرة أطفال الشارع وأسبابها وكيفية مواجهة تلك الظاهرة في ضوء المشاركة المجتمعية. وبينت الدراسة أن أطفال الشوارع هو الاصطلاح الأكثر انتشارًا للتعبير عن الأطفال مابين ( 7-14) عامًا الذين يعيشون بلا مأوى، ويقضون ساعات طويلة من يومهم فى الشارع ونظرا لكونه يقع في فئة عمرية يحتاج للعناية والرعاية وتوفير كافة حقوقه و حمايته من كل أشكال العنف لذا وجب الإهتمام بقضية أطفال الشوارع . وتعتبر هذه المشكلة قضية اجتماعية وليست مسؤولية مؤسسة بعينها بل مسؤولية الجميع. فجميعنا تقع علينا مسؤولية علاج هذه المشكلة وطفل الشارع إما مقيم بصفة دائمة فى الشارع حيث لا أسر لهم أو علاقاتهم بأسرهم منقطعة أو ضعيفة يعمل بالشارع ما بين ( بائع متجول , متسول ) وليلا مع أسرهم أو يقضون ليلتهم بالشارع وهناك العديد من الأسباب التى تدفع بالأطفال إلى حياة الشارع ومنها على سبيل المثال ... الفقر: الذي يجعل الأسر تدفع بأبنائها إلى ممارسة التسول والتجارة في بعض السلع الهامشية مما يعرضهم لانحرافات و إلى مخاطر الشوارع الأوضاع الأسرية المختلفة من ... " تفكك أسرى لأسباب عدة , جهل يصاحبه عدم القدرة على التوجيه السليم للأبناء , خلافات أسرية تدفع بالأبناء إلى الشارع وخلاف ذلك الكثير" نمو وانتشار التجمعات العشوائية التي تمثل البؤر الأولة والأساسية المستقبلة لأطفال الشوارع التسرب من التعليم إتساع مفهوم الحريةالفردية ارتفاع نسبة البطالة بين أرباب الأسر التي تدفع بأطفالها إلى الخروج و التسول في الشارع ويتعرض أطفال الشوارع إلى الكثير من الأمراض مثل " الجرب , الملاريا , التيفود الأنيميا وغيرها " بسبب تناول خضروات غير مغسولة يجمعها أطفال الشوارع من القمامة تناول وجبة طعام تجمَّع عليها الذباب أطفال الشوارع معرضون لكميات هائلة من الناموس الناقل للملاريا أثناء نومهم في الحدائق العامة ليلاً دون أغطية تحميهم يصاب أطفال الشوارع بالأنيميا لعدم تنوع واحتواء الوجبات التي يأكلونها على جميع المتطلبات الضرورية لبناء الجسم كحة مستمرة وتعب في الصدر: وذلك نتيجة استنشاق أطفال الشوارع لعوادم السيارات و لتعرضهم لها طوال اليوم بالإضافة إلى تدخينهم السجائر وتعرضهم لنزلات البرد في الشتاء نتيجة بقائهم في الشارع. ظاهرة أطفال الشوارع يترتب عليها العديد من النتائج التى تشكل خطر على المجتمع من حيث :- انفصالهم تماما عن المجتمع، وعدم شعورهم بالانتماء، وهذا خطير جدا، مما يسهل استغلالهم من قبل جهات معينة بشتى الطرق السلبية، التى تشكل خطرا على المجتمع انتشار الجريمة بين أطفال الشوارع، والتي قد تصل إلى القتل أحياناً. إصابة أطفال الشوارع بالأمراض، بسبب عدم حصولهم على الرعاية الصحية الكافية. زيادة انتشار ظاهرة التسول بين أطفال الشوارع، كوسيلة للحصول على المال. انحراف أطفال الشوارع، والذي ينتج عنه تناول المواد المخدرة، والكحولية أبعاد مشكلة أطفال الشارع: تعتبر ظاهرة أطفال الشارع من أهم الظواهر الاجتماعية الآخذة في النمو وهي قضية مجتمعية بأمتياز ذات ابعاد (تربوية، ثقافية، اقتصادية، سياحية...) ومعالجتها تستلزم عمل دراسةٍ واسعةٍ على الأسباب التي أدَّت إلى هذه الظاهرة ومعالجتها بأساليب نفسيةٍ واجتماعيةٍ واقتصادية. إنشاء مراكز حكومية تعمل على إيواء هؤلاء الأطفال و تعليمهم وتدريبهم، حتى يستطيعوا الانخراط في المجتمع بشكل طبيعي في المستقبل. كيفية علاج ظاهرة أطفال الشوارع : من الوسائل التي تساعد فى ذلك: إعادة تأهيل أطفال الشوارع عن طريق توفير مساكن لهم. ضمان حصول أطفال الشوارع على حقهم في التعليم. جعل أطفال الشوارع يساهمون في مساعدة أطفال غيرهم يعانون من مشكلة مشابهة لمشكلتهم. التعاون بين كافة الجمعيات التي تهتم بحماية الأطفال من التعرض للأذى. دعم دور مؤسسات، ومديريات التنمية الاجتماعية لتوفير كافة الوسائل المساعدة للحد من انتشار ظاهرة أطفال الشوارع. ...حقوق أطفال الشوارع إلى .... حق الطفل فى التعليم : أولا : برامج وأساليب تعليم مختلفة تتماشى مع ظروفهم الخاصة واحتياجاتهم من حيث ...المادة العلمية و أسلوب التدريس المتبع نظراً لحساسية واختلاف وضع المتلقي "أطفال الشارع". يعتمد التعليم غير التقليدي على الأساليب الحديثة التي تساعد الطالب على المشاركة و الابتكار والإبداع وهو يهدف إلى إكساب الأطفال مهارات وصفات مهمة تساعدهم في التغلب على المشكلات التي تواجههم وتؤهلهم للاندماج تدريجيا في حياة المجتمع. وتتمثل تلك المهارات في معرفة العادات والممارسات الصحية السليمة، الثقة بالنفس، مهارة حل المشاكل الاجتماعية بالطرق السليمة . مهارة الإتصال الفعال ثانيا : الأشخاص القائمون على تقديم الأنشطة التعليمية لهؤلاء الأطفال لا بد و أن يكونوا مدربين على مستوى عال ولابد من التعامل مع أطفال الشارع من خلال خبرات هؤلاء الأطفال واللغة المتعارف عليها بينهم وذلك من أجل اكتساب ثقتهم وتقديم المعلومة لهم بإسلوب ميسر وبسيط. ثالثا : يكون تعليم الطفل الشارع موجها نحو: تنمية شخصية الطفل ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية إلى أقصى إمكاناتها. تنمية احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والمبادئ المكرمة في ميثاق الأمم المتحدة. تنمية احترام ذوي الطفل وهويته الثقافية ولغته وقيمه الخاصة، والقيم الوطنية للبلد الذي يعيش فيه