آخر الأخبار

فلسفه كلوب تسقط الليفر




تقرير:_علاء رجب جوهر

سقوط آخر يبعد الليفر عن المنافسه علي الدوري مباراة أخرى مخيبة للآمال من ليفربول أضاعت فرصة البقاء ضمن دائرة المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي، الفريق خسر بهدف نظيف على أرضية ميدانه “أنفيلد رود” أمام برايتون الذي كان يحتل المركز 17 قبل مواجهة اليوم

وهناك أسباب عديدة وراء المستوى السيء الذي ظهر عليه ليفربول في مباراة اليوم، معظمها يتحمل مسؤوليتها المدرب الألماني يورجن كلوب، وسوف تستعرض الهدف نيوز لكم أبرزها في هذا التقرير:-

فلسفه كلوب

صرار يورجن كلوب على الدفع بجيمس ميلنر في محور خط الوسط قرار ليس مفهوماً على الإطلاق، اللاعب بعيد جداً عن مستواه ولا يملك القدرات البدنية في هذا السن لمجاراة النسق العالي، ومما لا شك فيه أنه كان الحلقة الأضعف في خط وسط ليفربول طوال التسعين دقيقة جيمس ميلنر فقد الكثير من الكرات دون حتى أن يتعرض للضغط، وجميع تمريراته التي يحاول فيها كسر الخطوط تذهب بدون عنوان، وفي ظل الأداء المنظم والذي كان يطبقه برايتون، من الصعب جداً على ليفربول الفوز بوجود لاعب بهذا السوء في أرضية الميدان وبمركز حساس ومهم.


صحيح أن ليفربول انتصر في آخر مباراتين بوجود ميلنر، لكن لو عدنا إلى مباراة وست هام الأخيرة سنجد أن الفريق عانى في أول 57 دقيقة كما عانى في مباراة اليوم تماماً،، وبعد خروج النجم الإنجليزي صاحب 35 عاماً، تحرر الريدز بشكل ملحوظ وأحرز الفريق ثلاثة أهداف متتالية.


المشكلة تكمن في إصرار يورجن كلوب على الدفع بجوردان هندرسون في محور خط الدفاع بدلاً من تصعيد مدافع من الفريق الثاني، فبهذا هو يخسر قائده في خط الوسط، ويشرك بديل سيء له، كما أنه يلعب بلاعب خط وسط في محور الدفاع لا يجيد أبداً التمركز والتغطية، وبالتالي يصبح هناك ثغرات عديدة في الفريق يمكن للخصم استغلالها

تبديلات لا معني لها

كان ليفربول قادر على تجنب الهزيمة أو حتى التعثر كما فعل ضد وست هام في المباراة الأخيرة لو لم يقم يورجن كلوب بتبديله الأول العجيب، والذي قام خلاله بإخراج فينالدوم وإشراك تشامبرلين بحلول الدقيقة 64، فمنذ تلك اللحظة لم يعد هناك أي أمل بالعودة بالنتيجة، وأصبح هناك فارق كبير بالأداء بين الفريقين داخل أرضية الميدان، حتى أن الريدز لم يعد قادراً على الاستحواذ وبناء الهجمات بشكل صحيح.


يورجن كلوب كان عليه إخراج جيمس ميلنر من الملعب وليس لاعب الارتكاز الوحيد الذي يملكه، فينالدوم لم يقدم مباراة كبيرة، لكنه على الأقل كان يغلق المساحات على برايتون ويريح المهاجمين ولاعبي خط الوسط، كما انه كان يتوغل بين الخطوط عندما تكون الكرة بحوزة فريقه ويقدم الكثافة العديدة في الثلث الأخير، وهو ما عجز ميلنر عن فعله تماماً، وبخروج النجم الهولندي أصبح الفريق فاقداً لهويته بشكل كامل وبدأ برايتون يصل لمناطق الريدز بسهولة كبيرة، وهو وقت كان يخسره يورجن كلوب لأنه كان بحاجة للهجوم وتعديل النتيجة وليس الرجوع لمناطقه لمنع الخصم من تسجيل الهدف الثاني.


قله التسديدات علي المرمي

من أكثر الأمور الغير مفهومة في أسلوب ليفربول هذا الموسم هو أنه لا يسدد على المرمى إطلاقاً عندما يكون متعادلاً أو متأخراً بالنتيجة، يواصل اللاعبين تبادل الكرات بدون أي مغزى، ويحولون عرضيات من المستحيل أن تصل لمنطقة الجزاء، لكنهم لا يفكرون أبداً بالتسديد لسبب غير مفهوم.


ليفربول اليوم لم يسدد سوى كرة واحدة فقط على مرمى برايتون طوال التسعين دقيقة، نحن نتحدث عن فريق توج بلقب الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا في الموسم الماضيين، وبالتالي هذا رقم غريب جداً يوضح أن هناك مشكلة واضحة لدى اللاعبين في المجازفة والتسديد.

اختراق غير مبرر من العمق

هناك إصرار غير منطقي أبداً على اختراق حصون برايتون من العمق كذلك، ورغم أن الخصم مغلق جميع المنافذ في العمق ولا يسمح لأي لاعب من الاقتراب لمنطقة الجزاء، إلا أن لاعبي ليفربول لم يقتنعوا بذلك حتى جاءت صافرة النهاية، حتى الكرات الثابتة التي حصل عليها الفريق من حافة منطقة الجزاء، قاموا بإرسالها ككرات عرضية بدلاً من التسديد المباشر على المرمى.


هذه المشكلة يتحمل مسؤوليتها المدرب في المقام الأول، فلو افترضنا أن اللاعبين متوترين ولا يريدون تحمل المسؤولية بالتسديد، فلماذا لم يقم يورجن كلوب بتنبيه لاعبيه لهذه النقطة في الاستراحة بين الشوطين، الفريق خرج من الشوط الاول بدون أي تسديدة على المرمى، رغم أن جميع لاعبي خط الوسط والهجوم كانوا يلعبون في الثلث الأخير من الملعب معظم الوقت، وكان هناك العديد من الفرص السانحة للتسديد بدلاً من تحويل العرضيات والتمرير العميق الذي كان بلا فائدة في مباراة اليوم.

ملخص المباراه وسقوط صلاح