الشرقيه عاصمه مصر القديمه وارض الانبياء والزعماء
محافظة الشرقية عاصمة مصر القديمة .. ومهبط الأنبياء والصحابة والزعماء والقادة التاريخيين الذين خلدهم التاريخ .. البوابة الشرقية لمصر القديمة.. تزهو محافظة الشرقية بالثروات الأثرية.
كتب الباحث الأثري / محمد حلاوة
كاتب وباحث في الأثار المصرية القديمة لدي فريق ديوان التاريخ للوعي الأثري بالشرقية.
تقع محافظة الشرقية في الجهة الشرقية للوجه البحري وهي تتبع الإقليم الثاني عشر من اقاليم الدلتا كما شهدت الشرقية 3 عواصم في تاريخ مصر القديم وهم مدينة تل بسطا ومدنية تانيس ( صان الحجر) ومدينة برعمسيس ( قنتير).
إتخذت محافظة الشرقية الحصان الجامح الذي يتوسط بساط أخضر شعارا لها، لتميز أهلها وسكانها في تربية الخيول العربية الأصيلة واحتلال الزراعة أكثر المساحات فيها.
تقسم محافظة الشرقية إلى 19 مركز ومدينة أشهرهم الزقازيق وأبو حماد، وبلبيس، ومشتول السوق، والصالحية الجديدة، وكفر صقر وأولاد صقر، والعاشر من رمضان، ومنيا القمح، وأبو كبير وفاقوس.
كما تحتفل الشرقية بعيدها القومي في التاسع من سبتمبر من كل عام، إحياءا لذكرى وقفة ابنها البار الزعيم أحمد عرابي أمام الخديوي توفيق بميدان عابدين بالقاهرة ليعرض مطالب الجيش عام 1881 م.
ينتشر في أرجاء محافظة الشرقية ما يقارب المائة موقع أثري والآن حان موعدنا لزيارة أهم المعالم الأثرية والسياحية في محافظة الشرقية فهيا بنا:-
من المعالم الأثرية والتاريخية الواقعة في محافظة الشرقية: المدينة الأثرية صان الحجر بمركز الحسينية، ومتحف تل بسطة الواقع في مدينة الزقازيق، ومتحف الزعيم أحمد عرابي الواقع في قرية هرية التابعة لمركز الزقازيق، والعديد من المناطق الأثرية مثل منطقة تل فرعون، ومنطقة تل الضبعة، ومنطقة بلبيس، ومنطقة صفط الحنا، فضلا عن الكنائس مثل كنيسة مارجرجس.
1/ تل بسطة: تقع تل بسطة في الشمال الشرقي من مدينة الزقازيق، عاصمة لمصر خلال فترة حكم الأسرة 22 ـ 23 ، وكان يصل لمنطقة تل بسطه الحالية فرعين من النيل القديم هما الفرع البيلوزى والتانيسي، وكان اسمها القديم برباستت «بيت باستت» و «بوباستت» في اليونانية وبها متحف كبير يضم أثار المنطقة وأبرز الأثار الموجودة بها تمثال الملكة ميرت أمون كما يوجد أيضا بها معبد الإلهه باستت التي تتجسد علي هيئة قطة وهي ألة الحب والخصوبة.
2/ صان الحجر: عرفت صان الحجر في اللغة اليونانية القديمة بإسم «تانيس» وتقع شرق مدينة الحسينية الآن الموقع الأثري الأكثر أهمية في شمال شرق الدلتا، وتشـهد آثارها الضخمة على ازدهارها وأهميتها حيث يوجد بها معبد كبير للإله أمون وتماثيل للملك رمسيس الثاني بالإضافة إلا معبدة الخاص ويوج. بعض المسلات والبحير المقدسة وبها أربع أبار وتمثال علي هيئة أبو الهول والكثير من المعالم الحضارية لهذة المنطقة.
3/ مدينة قنتير: كانت تابعة لمركز فاقوس وكانت تسمي في مصر القديمة بإسم ((برعمسيسو)) مقرا لحكام الأسر 19، 20، وعُثر بها على آثار من عصر سيتي ورمسيس الثاني ويرجح أنها كانت عاصمة أكبر إمبراطورية في الشرق القديم بعد أن انطلق منها الرعامسة وطردوا الهكسوس وطاردوهم حتى آسيا.
4/ تل غيتة: وتعرف بإسم تل اليهود وتقع جنوب مدينة بلبيس وتضم بعض القلاع والتحصينات بهدف الدفاع عن مصر الشرقية كما عثر علي بعض الحلي يرجع الي العصر الروماني.
5/ صفط الحنة: تتبع مركز أبو حماد وكانت عاصمة للإقليم العشرين من أقاليم الوجه البحري ومركزا لعبادة الاله سوبد واقام رمسيس الثاني معبدا لعبادة الاله سوبد واضاف إليه الكثير من الملوك حتي الأسرة الثلاثين كما عثر علي الكثير من الاثار ترجع إلي العصر اليوناني الروماني.
6/ هوربيط: تقع بالقرب من مدينة أبو كبير وهي عاصمة الإقليم الحادي عشر من أقاليم مصر السفلي وكانت مركزا لعبادة الإلة حور وقد إشتق إسمها من الإسم المصري حر - بيت .
كما عثر بها علي أثار من عهد الملك رمسيس الثاني وأخري في عهد رمسيس الثالث وبعض الأثار من الأسرة السادسة والعشرين.
7/ تل فرعون: يقع تل فرعون في شمال شرق مدينة فاقوس وهو زاخر بالكثير من الآثار المصرية القديمة التي تعود تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات والتي منها التوابيت الحجرية والتمائم بمختلف اشكالها وبعض التماثيل الحجرية والعملات.
8/ بلبيس : تقع علي بعد حوالي 20 كم جنوب تل بسطة عثر بها علي أثار من عهد مرنبتاح وأطلال معبد من عهد الملك ( نخت- نبف الثاني) من الأسرة الثلاثين كما في مدينة بلبيس بنى أول مسجد في مصر والقارة الإفريقية وهو مسجد سادات قريش، وهو أسبق من حيث التاريخ من مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط.
ويذكر التاريخ أن جيش عمرو بن العاص قدم من العريش بعد الإستيلاء عليها إلى القنطرة ثم إلى القصاصين حتى وصل بلبيس، حيث تقابل مع جيش الرومان وهزم الرومان شر هزيمة في معارك كبيرة، واشترك في هذه المعركة 120 صحابيا وسمى المسجد السادات تخليدا لذكرى سادات جيش المسلمين الذين شهدوا فتح مصر.
9/ كما كانت الشرقية مضيفة الأنبياء حيث عاش في ربوعها نبي الله يوسف، ونبي الله موسى الذي وُلد بها وألقت أمه بتابوته في اليم الذي يُرجح أنه ترعة السماعنة والتقطه فرعون مصر عند صان الحجر، وتربى بمصر إلى أن أتاه الله بالرسالة وخرج إلى أرض مَدين من قنتير حتى مدينة سقط والتي تُعرف الآن باسم مدينة الصالحية ومنها إلى شبه جزيرة سيناء.
10 / باللإضافة إلى السيدة العذراء مريم تهرب بوليدها نبي الله عيسى من بطش الإمبراطور الروماني هيرودس متجهةً إلى مصر، متخذةً من وادي طميلات طريقا، مرورا بتل بسطة مسار العائلة المقدسة.
11/ كما شرفت الشرقية بمرور آل البيت، ومنهم السيدة زينب رضي الله عنها ابنة الإمام علي بن أبي طالب وحفيدة سيد الخلق، وبرفقتها السيدة فاطمة والسيدة سكينة ابنتا أخيها الإمام الحسين رضي الله عنهم أجمعين، عندما غادورا المدينة المنورة متجهين إلى مصر حيث أقاما في بلدة العباسة إحدى قرى محافظة الشرقية ثم أتجهن إلى الفسطاط.
حيث تعتبر محافظة الشرقية من أكثر محافظات مصر السفلي ثراء بالمواقع الأثرية من مختلف الحضارة المصرية القديمة غير أنها من عصور قبل الأسرات كانت موطنا للإنسان المصري وظلت تمارس دورها البارز طوال العصور المصرية القديمة والعصر اليوناني والروماني.
(( وكل هذا في إطار مبادرة حكاوي لنشر الوعي الأثري وتنشيط السياحة المصرية تحت رعاية فريق ديوان التاريخ لنشر الوعي الأثري بالشرقية ))
المصادر:
1:- المعالم الأثرية والسياحية في مصر تأليف د. أنغام عبد المنعم ناجي و د. هدي عبد المنعم ناجي.
3:- مواقع الأثار المصرية القديمة منذ أقدم العصور حتي نهاية الأسرات المصرية القديمة للدكتور عبد الحليم نور الدين.
4:- محافظات مصر تاريخيا وأثريا للباحث حسام غانم كاتب وباحث في التاريخ والحضارة المصرية القديمة.
5:- مجلة الشرقية توادي.
#مبادرة_حكاوي
#ديوان_التاريخ.
#محافظات_مصر_سياحيا_تاريخيا_أثريا